تيمبل جراندين : امرأة تغلبت على التوحد ونجحت

مرسلة بواسطة Unknown يوم الخميس، 11 أبريل 2013 0 التعليقات

8

من هي تيمبل جراندين؟

ولدت في التاسع والعشرين من شهر أغسطس عام 1947 . هي دكتورة أمريكية في علم الحيوان وبروفسور في جامعة ولاية كولورادو. استشارية وصاحبة أفضل الكتب مبيعاً في سلوك الحيوان بمجال انتاج وتربية الماشية . كشخصٍ يعاني من التوحد ذو الأداء الوظيفي العالي , جراندين مُلاحَظة على نطاق واسع وذلك لانجازاتها في دعم التوحد واختراعها لآلة العناق المصممة لتهدئة الأشخاص مفرطي الحساسية .

إن جراندين مدرجة ضمن Time 100 للعام 2010 , وهي قائمة بأكثر 100 شخص مؤثر في العالم , ويمكن رؤية اسمها تحت تصنيف ” الأبطال ” .
بداية حياتها وتعليمها:

ولدت في بوسطن بولاية ماستشوستس . شخصت إصابتها بالتوحد عام 1950م . وكانت قد شخصت إصابتها بضرر الدماغ في عمر السنتين, وتم وضعها في حضانة منظمة تعتبر مدرسيها جيدين . تحدثت والدتها لدكتور والذي اقترح علاج بالتخاطب , فوظفت والدتها مربية كانت تمضي ساعات تلعب ألعاب تعتمد على تبادل الأدوار مع جراندين وأختها.

في سن الرابعة بدأت جراندين تتكلم, وتحرز تقدماً , كانت تعتبر نفسها محظوظة بوجود موجهين يقدمون لها الدعم منذ المدرسة الإبتدائية فلاحقاً . مع ذلك , قالت جراندين أن المدرسة الإعدادية والثانوية كانا أسوء جزء من حياتها , جراء ما تتعرض له من مضايقات .

بعد تخرجها عام 1966 من Hampshire Country School, , والتي هي مدرسة داخلية للأطفال الموهوبين , توجهت جراندين لنيل درجة البكالريوس في علم النفس من جامعةFranklin Pierce University عام 1970 ,ودرجة الماجستير في علم الحيوان من جامعة Arizona State University وشهادة الدكتوراه في علم الحيوان من جامعة the University of Illinois at Urbana-Champaign عام 1989 م .
حالة التوحد :

كانت جراندين تعلم أنها مختلفة لكن لم يكن لها سبيل آخر . فمعدل الاضطراب التي تم تشخيصه لديها عام 1950 م يمكن رؤيته بمعدل 1 في كل 110 طفل في أمريكا,و يمتد لمجموعة من مشاكل النمو العصبي مثل : القدرة على التواصل الإجتماعي, الصعوبة اللغوية , والسلوكيات المتكررة. ليس هناك سبب معروف أو علاج . فبعض الأطفال يكون لديهم اضطراب طفيف , ومع ذلك يواجهون صعوبات في الإستمرار في وظيفة في سن الرشد , وآخرين لايستطيعون العيش بمفردهم. وبعضهم مثل جراندين تتحدى الصعاب .

تم في العام 2010 عرض فيلم يحكي قصتها استناداً على ذكرياتها , وتم فيه استخدام تقنية تمثيل الأفكار عن طريق الصور . ” أنا أفكر بالصور ” هكذا تصف جراندين طريقتها الخاصة في رؤية العالم .





مثل الصورة أعلاه المنحنى الذي قامت جراندين يتصميمه ليتلائم مع طبيعة المواشي ومدى الرؤية لديها , كما أنه يحد من حوادث موت الماشية. وقبل أن تنجح في بنائه كانت تقضي الساعات والساعات مع الماشية تصغي لأصواتها وتراقب أبسط حركاته ثم تحللها .




أحد الكتب من تأليف جراندين. وكما نلاحظ في العنوان ” التفكير بالصور” .

بغض النظر عن من هي هذه المرأة وعن انجازاتها الجبارة في علم الحيوان واختراعاتها المتعددة ومؤلفاتها التي أضافت حصيلة علميةً هائلة لهذا العلم . يمكننا رؤية جراندين كنموذج لشخص لم يتوقف أمام التوحد أو حتى تلف الدماغ بل وعدم القدرة على النطق في بداية حياتها. بل تحدت جميع ما واجهته من صعوبات صحية وعقلية لتثبت للمجتمع أن الشخص المصاب بالتوحد يمكنه أن يفعل ما لا يستطيع كثير من الناس الطبيعيين فعله.

” التفكير بالصور ” مجال افتتحته جراندين .. ولعله يرى النور بمزيد من الدراسات التي تساهم بمزيد من اندماج ذوي الإحتياجات الخاصة في مجتمعاتنا .

..

في قصة جراندين مثال حي على الإبداع رغم الإصابة بالمرض… على التقدم للأمام رغم قيود المجتمع ونظرته المتعسفة أحياناً… على أثر رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة دونما استسلام .

0 التعليقات:

إرسال تعليق