فن اللإنصات

مرسلة بواسطة Unknown يوم الأحد، 14 أبريل 2013 0 التعليقات




8


 ولكي تتمكن من إتقان فن الإنصات عليك اتباع النصائح الآتية:





- أعر محدثك الانتباه: بما أن المرء يمكنه من خلال الإنصات تفهم 275 كلمة في الدقيقة أكثر من الكلمات التي يستطيع أن يتكلمها، فإنه عند الاستماع يميل إلى ملء الفراغ من خلال اللجوء إلى أفكار دخيلة، قد لا يكون لها علاقة بما يستمع له. فلو قمت بملاحظة نفسك أثناء الاستماع لحديث شخص آخر، ستجد بأنك لا إراديا تفكر بحدث معين مر بك منذ قليل، أو ما ستقوم به اليوم عند عودتك للمنزل أو تفكر بما ستقوله حالما يحين دورك في الكلام. حاول أن تستمع للكلمات التي يتحدث بها الشخص الآخر معك، وأن تترك معناها يتركز في ذهنك، ولو بدأت تشعر بشيء من التشتت سارع قدر استطاعتك على إعادة تركيزك على الكلمات التي تسمعها.






- لا تعتمد على التخطيط المسبق: في حال كنت تنوي التحدث عن موضوع معين ولا شيء غيره، فإن هذا سيقودك إلى عدم التركيز تجاه ما يقوله الطرف الآخر. ولهذا فإنه من الأفضل حتى لو كان هناك موضوع معين ترغب في طرحه، فحاول أن تضع موضوعك جانبا عندما يبدأ الطرف الآخر بالحديث.

- تأكد من تفهمك لما سمعت: حاول أن تكرر في ذهنك ما قاله الطرف الآخر لتتأكد من فهمك له، وإلا حاول أن تطلب منه توضيح وجهة نظره بشكل أكبر. قد تندهش في بعض الأحيان بأن عدم انتباهك لعدد من الكلمات التي تستمع لها قد تغير المعنى بشكل جذري، الأمر الذي لطالما قاد البعض للوقوع بسوء التفاهم.






- استخدم شيئا من الفضول: يتميز الشخص الفضولي بالرغبة لمعرفة أدق التفاصيل لدى الشخص الذي يتحدث معه بطريقة قد تكون مزعجة في كثير من الأحيان، لكن وجود شيء من الفضول يمكن أن يكون مطلوبا أيضا. لذا حاول أن تتابع بعض التفاصيل الدقيقة لدى الشخص الذي يحدثك مثل حركة الجسد وحدة الصوت وسرعة الكلام وغير ذلك من الأمور التي من شأنها مساعدتك بتفهم ما يريد أن يوصله لك المتحدث.

- أظهر اهتمامك: لو شعرت بشيء من تشتت الذهن، حاول أن تعيد التواصل مع محدثك من خلال النظر المباشر لعينيه، وطرح عدد من الأسئلة التي تخص الموضوع المطروح، والتي يمكن أن تعمق من الفهم لديك.

- تعامل بصبر: يحدث في كثير من الأحيان أن تجد لديك الرغبة بمقاطعة الشخص الذي يتحدث معك كي توضح له وجهة نظرك حول الموضوع، الأمر الذي قد يدفعه إلى أن يعلي من نبرة صوته من أجل أن يكمل كلامه مما قد يوحي للطرفين بأنهما يتعاركان والذي بينهما ليس مجرد حوار عادي يقبل الاختلاف في وجهات النظر.






في حال شعرت بالرغبة بمقاطعة المتحدث سارع إلى أخذ نفس عميق وتجاهل بشكل مؤقت وجهة نظرك، وركز فقط بالاستماع لحديثه. لو كنت ترى ضرورة ملحة للتعبير عن وجهة نظرك في هذا الوقت تحديدا، فقم بهذا الأمر بشكل مؤدب من خلال قولك مثلا "أعذرني للمقاطعة ولكن..." أضف لهذا الأمر ضرورة عدم قفزك لنهاية الموضوع، معتقدا بأنك تعلم ما يريد أن يوصله الشخص المقابل دون حتى أن يتفوه به فعلا.

وهذه الأمور ليست سوى مؤشرات تدل بأن الشخصية الراغبة بالاكتشاف والمتمتعة بشيء من الفضول الإيجابي في سبات عميق.




- اخرج من المحادثات الروتينية: هل سبق أن تجادلت مع أحد الأشخاص وبشكل متكرر حول نفس الموضوع؟ لو عانيت من هذه المشكلة حاول أن تكسر هذا الروتين من خلال بذل جهد أكبر في الإصغاء لما يقوله الطرف الآخر، واضعا جانبا رغبتك بإثبات صحة وجهة نظرك وخطأ معلوماته، واستمع له كأنك تستمع لكلامه لأول مرة، وستجد أن احتمالية انتهاء الحديث بالجدال العقيم قد تقلصت إلى حد كبير بسبب حسن إصغائك له.



علاء علي عبد - صحيفة الغد

0 التعليقات:

إرسال تعليق